رواية ( ومازال قلبي ينزف ) الفصل الثامن

رواية ( ومازال قلبي ينزف ) الفصل الثامن بقلم :- أسماء أبوشادي
___________________
سبتني ونسيتني كملت
دي غلطتي اني بيك حلمت
ياريتني ماكنت حبيتك ولا معاك كملت
حبيتك أيوة بس جزاتي أني أتألمت
مش كنت أنا كل اللي انت بتتمناه
مش كان قلبك لقلبي فداه
مش كنت انا الحب اللي نفسك تكمل معاه
دلوقتي أنتي بالنسبالي ماضي لازم انساه
ولو هموت أموت ولا اني أتنفس من هواه
_________________
تالين / شو هالدم يلي عم ينزل من منخاره
أنس / سما سمااا ردي عليا
ساهر / لازم ننقلها مستشفى بسرعة
( أخدوا سما على المستشفى ودخلت الاستقبال علطول وكان معاها دكاترة كتير جوه وماحدش عارف في إيه أو إيه اللي بيحص وخصوصا إنها كانت لسه بتضحك معاهم والكل كان قلقان لحد ما الدكتور خرج من عندها وقالهم إن الدم اللي نزل من أنفها دا كان في مصلحتها لأنها كانت داخلة على جلطة في الدماغ بس الدم اللي نزل أنقذها وقال إن حالتها دلوقتي مستقرة ونقلوها على أوضة في عادية لانها هتفضل نايمة للصبح ومديحة طلبت من الكل يروح بس تالين رفضت وقالت أنها هي اللي هتفضل معاها وبالفعل بقيت تالين مع سما طول الليل لحد ما أنس وساهر ومديحة راحولهم الصبح وكانت سما لسه نايمة وبعدين سما بدأت تفوق وساهر طلب الدكتور )
الدكتور :- كيفك اليوم
سما / الحمد لله كويسة
الدكتور / كويس أنتي ضغطك دلوقتي مظبوط بس ياريت بلاش زعل خالص
سما / هههه حاضر
( وخرج الدكتور وأنس ومديحة وتالين وساهر بيحاولوا يعرفوا إيه اللي وصل سما للحالة دي )
أنس / يا سما أتكلمي حرام عليكي كدة
سما / فعلا حرام عليا (وبدأت سما في العياط بطريقة هيسترية )
ماكنش حب يا أنس ماكنش بيحبني
أنس / هو مين يا سما
سما / هههه نور ماسك إيديها زي ماكان بيمسك إيدي بيبصلها بعينه بيمشي وإيدها بين إيديه
أنس / سما أحنا مش قلنا ما نتكلمش في الموضوع دا تاني
مديحة / طيب بس يا حبيبتي متعيطيش
تالين / خلاص يا سما بيكفي بكا
سما / لأ ‘ لأ مش كفاية سيبوني أبكي لأن دي أخر مرة هبكي فيها سيبوني أعيط على أحلى أيام عمري اللي ضاعت في الأوهام خلاص مش هضيع لحظة من عمري تاني في اني أعيط
ساهر / أبكي براحتك يا سما عيطي عليه براحتك
سما بصراخ / بس أنا مش بعيط عليه هو أنا بعيط على نفسي بعيط على دموع غالية نزلت على إنسان رخيص
بس خلاص ‘ خلاص كفاية كدة أنا عايزة أخرج من هنا عايزة أمشي من المستشفى دي
مديحة / يا بنتي إنتي لسه تعبانة أستني بس يومين وبعدين أخرجي براحتك
سما / يومين ‘ أنا لازم ألحق اخرج علشان أعوض نفسي
( وتحت أصرار سما وافقوا أنهم يخرجوها من المستشفى ورجعت على البيت وأنس طلب منها ترتاح واخدلها أسبوع أجازة وثاني يوم ما كانت تعبانة تالين راحتلها بعد الشغل )
تالين / كيفك اليوم يا قلبي
سما / الحمد لله أحسن من قبل كدة كويس انك جيتي لأني كنت عايزاكي ضروري
تالين / حبيبتي أنا تحت أمرك عايزاني في إيه
سما / هتنزلي معايا نشتري شوية حاجات ضروري ليا
تالين / حبيبتي بس انتي لسه تعبانة أجلى المشوار ده لما صحتك تتحسن
سما / تالين أنا الحمد لله كويسة عايزة تيجي معايا تعالى ولو مش فاضية خليكي وأنا أروح لوحدي
تالين / حبيبتي أنا تحت امرك بأي وقت ولو عايزة ننزل دلوقتي يلا
سما / ماشي أستني هغير هدومي وننزل
( ونزلوا سوى وراحت سما على مول كبير واشترت هدوم كتير أقل ما يقال عنها إنها مثيرة واشترت فساتين سهره قصيرة جدا واشترت ميكب كتير وبعدين راحوا يشربوا حاجة في مطعم في المول )
تالين / بس يا سما أنتي أشتريتي حاجات كتير عمري ما شوفتك بتلبسي زيها وحاجات انتي ما بتستعمليهاش
سما / وإيه المشكلة ألبس واستعمل الحياة قصيرة وأنا ضيعت من عمري كتير ولازم اتمتع باللي باقي منه
تالين / سما ماتزعليش ربنا يرزقك باللي يعوضك عن الحزن اللي عشتيه
سما / أنا مش زعلانة الحمد لله أنا بس عايزة أقولك حاجة مهمة
تالين / قولي يا حبيبتي
سما / أنس بيحبك بجد وانا حاسة إنك انتي كمان بتحبيه فلو أنا أحساسي صح أحب أقولك أمسكي فيه بأيدك وسنانك لأن اللي زي أنس أنقرضوا من زمان
تالين / أنا مش هكدب عليكي يا سما أنا فعلا بحبه بس أنا عندي أحلام عايزة أحققها ومستقبل لازم أبنيه
سما / طيب ما تحققي حلمك وانتي معاه وابنوا مستقبلكوا سوى مع بعض
( أتكلموا شوية مع بعض وبعد كدة رجعوا على البيت وتالين وصلت سما لحد باب الشقة لأن كان معاها شنط كتير وبعدين تالين رجعت على بيتها هي كمان وهي بتفكر في كلام سما وحاسة بالخوف إنها فعلا تخسر حد بيحبها أوي كدة وإن ييجي يوم وتبقى فيه زي سما بس وقتها هي هتموت لأنها ملهاش حد أبدا في الدنيا على عكس سما في ناس كتير حوليها بيسعدوها )

أشرقت شمس يوم جديد على سما
لكن هذه الشمس مختلفة فهي أشراقة لحياة جديدة
قامت سما أغتسلت ولبست هدومها وخرجت راحت الشركة مع إن هي في أجازة مرضية لمدة أسبوع لكن قطعت الإجازة وراحت الشغل

تالين / سما جيتي ليه أنتي لسه تعبانة
سما / تعبانة إيه يا بنتي تصدقي بالله أنا بقالي 7 شهور أول مرة أحس أني كويسة كدة

تالين / حبيبتي ربنا يسعدك وتكوني دايما كويسة
( ساهر عرف إن سما جت الشركة ونزلها حاول يقنعها تروح على البيت بس هي رفضت وأشتغلت وساهر كان مستغرب جدا البنت دي جايبة القوة دي كلها منين أزاي بعد قصة الحب اللي هي حكتهاله دي كلها وبعد إنكسارها ترجع وتبقى أقوى من الأول أما سما فغيرت طريقة لبسها وشكلها حتى شعرها غيرت لونه للاصفر وفيه بعض الخصلات الزرقة وكمان بقت بتحطيم ميكب بطريقة عصرية لدرجة إن لو حد من زمايلها أيام الجامعة شافها مش هيعرفها الكل أتفاجأ من سما الجديدة وكمان كانوا بيشجعوها وخصوصا أنس اللي كان مبهور بالتغيير ده ومبسوط جدا إنها بتعيش حياتها وتخطت موضوع نور دا خالص
أما ساهر فكان هو الوحيد اللي مش مقتنع باللي سما بتعمله وعارف بل متأكد أن سما مانسيتش نور لأن كل حاجة هي بتعملها مش بتعملها علشان بتحبها دي بتعملها علشان نور بيكرهها
أما سما فكل كلامها مع اللي حوليها هزار وضحك حتى مع نفسها مابقتش بتتكلم وبقت بتشتغل كتير جدا لدرجة إنها أول ما توصل البيت بيبقى نفسها السرير يقابلها على السلم
بس برغم كل ده مشاعرها وأحزانها وأوجاعها كانت بطلعها في شغلها
وفي يوم العميل اللي هي كانت مسؤولة عن تنفيذ مشروعة وتخطيطه طلب من ساهر يقابلها وساهر عرفها ولما قبلته قالها إنه عايز يبني بيت كبير وعايزها هي اللي تعمل البيت ده وتشرف علي تنفيذه و في المقابل المادي اللي تطلبه وطبعا دي فرصة كبيرة أي حد يتمناها
وبالفعل قبلت الشغل ده وساهر طلب منها تاخد أجازة من الشركة علشان تقدر تخلص التصميمات بسرعة

ساهر / يا سما لازم تاخدي أجازة علشان تقدري تخلصي المشروع ده وكمان تبدعي فيه براحتك
سما / يا ساهر قولتلك أنا مش بحاجة لإجازة أنا هقدر على شغل الشركة والمشروع دا وماتقلقش شغل الشركة مش هيتأثر
ساهر / أنتي عبيطة ياسما صح أنتي فاكرة أني خايف على شغل الشركة
سما / طيب لو أنت مش خايف على شغل الشركة ليه عايزني أخد أجازة لحد ما أخلص المشروع مع أني أقدر أعمل الاتنين مع بعض

ساهر / سما أنتي بتشتغلي بطريقة فظيعة أنتي بقيتي بتشتغلي أد المهندسين اللي في الشركة كلهم ودا مينفعش
سما / ما ينفعش أزاي يعني هو دا ضد قوانين الشركة
ساهر / لا يا سما دا ضد قوانين الحياة أنتي كدة بتحملي نفسك فوق طاقتها

( وفضلوا يتكلموا شوية وكالعادة سما ماأقتعتش بكلام ساهر ونفذت اللي في دماغها وعملت تصميمات البيت للعميل وفي نفس الوقت شغل الشركة وخلصت التصميمات وعرضتها على العميل و عجبته جدا وبدأ التنفيذ وبناء البيت تحت اأشراف سما وخلص بناء البيت في وقت قياسي ودا أضاف لسما شهره في شغلها وخبرة كبيرة ليها )
أما تالين فكانت بتحاول تقرب لانس إلا أن أنس كان بيحاول يتجاهلها علشان متعلقهوش بيها وبعد كدة ترفضه لحد ما في يوم طلبت منه أنه يوصلها للبيت وهما مروحين علشان تتكلم معاه وفعلا وصلها
تالين / أنس هو أنا ممكن أسألك سؤال بس تجاوبني بصراحة
أنس / أنتي عارفة اأني صاريح ومابحبش الكدب أسألي علطول
تالين / هو أنت لسه عايز ترطبت بيا

أنس أتفاجأ بسؤالها لأنه مخطرش على باله يكون دا السؤال اللي عايزة أجابته بس رد عليها هو كمان / طيب ممكن قبل ما أجاوب أعرف أنتي بتسألي ليه

تالين / هو أنت هترد على سؤالي بسؤال تاني رد عليا يا أنس لو سمحت

( أثناء ماهما مع بعض بيتكلموا كانت سما رجعت البيت ودي أول مرة من يوم مارجعت الشغل بعد ما خرجت من المستشفى ترجع بدري ويدوبك هي دخلت وبعدها بشوية جرس الباب رن وراحت سما تفتح الباب وكان على الباب مفاجأة مستنياها
_____________